الجمعة، 8 يونيو 2012

حكايتي مع فورد

كنت في سن الثمان سنوات منذ أن بدأت أن أستلق تحت "الأوتوموبيل" لأكتشف ما يحرك هذه الآلة الساحرة في وقتها، وكان أبي يلومني ويعنفني بل ويقوم بضربي عدة مرات إلى أن انتهى بي المطاف أن أذهب إلى مصنع فورد، وكان في حينها فرعاً للشركة الأم في الشرق الأوسط. في سن الإثنا عشر عاماً، حصلت على لقب "موتوريست" أي خبير في محركات السيارات، وكنت أول طفل في الشرق الأوسط يحصل على هذا اللقب. تدرج تخصصي، فكنت أهوى تعديل المحركات إلى أن حددت تخصصي أكثر ليكون خاصاً بمحركات الجرارات الزراعية، ووصل الأمر بي إلى أن قمت بصنع محرك جرار زراعي بشكل كامل هنا في مصر، وعلى إثره، تدخل متخصصين وخبراء في ألمانيا وأرسلوا لي كخبير مصري. أعود لأستكمل إحدى حكاياتي مع مصنع فورد. ذات مرة وأنا في سن الـ 12 عام، كان مدير فرع الشرق الأوسط، السيد/ كوبر، في احتفالية خاصة في الفرع بالأسكندرية، وشاهدني هناك وأنا أقود سيارة أمامه، وسمع من مقربين أن لدي أفكار عظيمة في مجال المحركات، انبهر بشكل كبير، وأصدر تعليمات برعاية شركة فورد لي في هذا العمر وإلى ما بعد ذلك، بل وخصص لي راتباً شهرياً ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه رئيس في العمل آنذاك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق