الجمعة، 6 أبريل 2012

حزين عليكي يا مصر!

أنا حزين عليكي يا مصر!
الحزب الوطني الواطي .. حزب الجرابيع والبلطجية والحرامية والمهلباتية والمطبلاتية .. فلول النظام السابق .. حرامية المليارات والملايين .. لصوص 7 نجوم أخروا مصر 30 سنة .. سرقة وفساد وخراب وما زالوا موجودين. سأل الملك محمد هلال عز الحرامي: هل أنت راضي عن نتائج الانتخابات وكلهم من الحزب الوطني الواطي فلول النظام السابق؟ قال عز الحرامي: كانت زي الفل .. كلها سبوبة خضرة .. كلها خير ونعنشة .. عملت فيها أحلى شغل .. ألافات من بلدياتي .. كلوا من وراها بقلاوة وزلابية. مفيش حد من كفر الحلنجية واللومنجية رجع البلد ومعاها أقل من جوز بواكي مقفولين. قال الملك محمد هلال: أنت لم تفهم مني .. أنا أسأل عن النتائج السياسية ولجنة السياسات! قال عز المطبلاتي الحرامي: أنا مليش لا مؤاخذة في السياسة .. من يوم سرقة مصنع الدخيلة أنا وجيمي واخوه وجرالي اللي جرالي وانتم عارفين كل شيء وكل حاجة ومتقلبوش عليا المواجع .. أنا مقاول هتيفة .. المرشح يدفع طلبه دلوقتي عندي .. يرمي وهبته على الترابيزة والهتيفة موجودين تحت الطلب ويشحن دغري على الدايرة بتاعته .. عندي من كل صنف عيال زي الحيطة .. يمشوا وراه زي ظله .. يحموه من ضدياته .. ونسوان ترقع بالصوت وترمي بلاها .. وعندي رجالة وحريم يقعدوا في الشادر يسمعوه وهو بيقول حا أخلي الدايرة حتى من أمريكا .. ولما يسخن ويلعلع النسوان تزغرد.
والرجالة تهتف بكلام كبير مش فاهمين منه ولا كلمة .. بس بيطلع من فمهم زي العسل. لمح عز الحرامي الدهشة على وجه الملك محمد هلال، ولكنه لم يكترث، وأكمل حديثه .. العالم دي يا عم الملك محمد هلال أنا مربيهم على إيدي .. مظبتها ومأفيها .. وكل انتخابات ليها عندي مقاسها .. كله بالمازورة .. يا با تبص في عين الواحد منهم تشوف غباوة الدنيا فيه .. لا مؤاخذة إيده طارشة وراسه مش بتاعته .. مناخيره بتشم في سكة واحدة .. ممكن يبيع امه علشان المرشح. قال الملك محمد هلال: أيحبون المرشح إلى هذا الحد؟ أجابك عز الحرامي: ماحدش منهم يعرفه ولا عمره شافه .. كلهم على باب الله ماشموش ريحته .. الكلام سيادتك إنه أهم شيء في الانتخابات الحياد .. والعالم ده كله على الحياد وبيأدي واجبه وبس .. وبالإشارة وشرفك .. النزاهة مطلوبة في شغل الانتخابات .. يا عم الملك محمد هلال .. الحزب الأونطجي الحلنجي بيتعامل معاها زي الحزب اللي بجد اللي بينه وبيني هات وخد .. يدفعوا المعلوم واسلمهم الهتيفة بدسته يلعبوا على ابوهم براحتهم .. أنا راجل شريف يا سيادة الملك محمد هلال .. قال الشيخ: أحسن من الشرف مفيش .. اقترب عز الحرامي من الملك محمد هلال وقال في زهو وثقة: عندي رجالة مخصوص ليوم الانتخابات .. يحفظ الكلام ويعيده ولا أجدع بغبغان .. ينزرع قدام اللجنة لحد ما تطلع النتيجة .. أول المرشح ما يسقط اغمزله بعيني اليمين يشتم الحكومة .. ويحدف العساكر بالطوب والزلط وكسر الرخام اللي جايبه عز الحرامي من شق التعبان .. وملا بيه الميدان قريبه من مجلس الشعب ومجلس الشورى..
وسأله الملك محمد هلال: وإذا نجح المرشح؟ .. رد المعلم عز الحرامي: يغمز بعينه الشمال! .. يقوم يهتف مع زميله يا مخيمر قول لفكيهة حكومتنا حره ونزيهه .. وواصل عز الحرامي حديثه للملك محمد هلال .. وعندي بهوات يطلعوا في الفضائية بتاعة الدش .. إحنا ملناش مصلحه لامؤخذة .. بنشتغل لوجه الله .. دي أمانة يا سيادة الملك محمد هلال .. دي نتحاسب عليها يوم القيامة.. قال الشيخ: يمهل ولا يهمل .. ثم قال للملك محمد هلال: وطبعاً شفت عز الحرامي المطبلاتي في الفضائية؟ .. حلف بالطلاق انه شاف حبيب العادلي وفلول النظام السابق بيضربوا المرشح في نن عينه وعدت من الخلف .. خلف دماغه .. وعلقه على شجرتين .. وعمله مرجيحة وهو متعلق على الشجرتين .. وجه الضابط دب صوابعه في بطنه بقوه جاب مصارينه بره .. وبرمها وعملها كرباج يلسوع بيه الخلق .. وده اللي شفته ورزقي على الله .. ثم اتجه إلى الشيخ غريب وسأله: شفته في الفضائية يا مولانا؟ .. أجاب الشيخ: لا يا معلم! بس عارفه يا ما كلت من عنده ومن إيده زلابية في ميدان التحرير .. وشفت عساكر حبيب العادلي القناصة وهم بيقتلوا شباب 25 يناير 2011م .. ودهسوهم بسياراتهم المصفحة .. وشفت موقعة الجمل وهم بيقتلوا شباب الثورة .. وبعد ما قتلوهم حطوهم في ثلاجات المشرحة .. عيني عليكي يا ام الشهيد .. وعيني على خالد سعيد .. وعيني عليكي يا مصر يا ام الدنيا .. وإن لله وإن إليه راجعون.
والله وحده يعلم ما بالقلب من ألم .. والله أرجوه أن الذنب يغفره .. وهذا حظك كده يا مصر .. يا ام الدنيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق