الخميس، 16 فبراير 2012

ما أحوجنا لما وراء السد العالي!

السد العالي له فوائد قومية كثيرة، أهمها تخزين المياه خلف السد وضبط منسوب المياه وتوليد الكهرباء، ولكن هناك جانباً آخر تسبب في الإضرار بالأراضي الزراعية، وهو حجز الطمي خلف جسم السد، والمعروف أن الطمي هو خير سماد طبيعي للأراضي الزراعية، وحرمانها منه يتسبب في إجهادها، ولا تصلح للزراعة إلا بمعالجتها بالكيماويات والهرمونات وجميع أنواع السموم الضارة المسرطنة، وهي التي تحملها مياه الري إلى المصارف، وهنا الطامة الكبرى لأن مياه الري تنقطع من الترع بالأيام فيضطر المزارع إلى ري أرضه بمياه الصرف المخلوطة بتلك السموم والنتيجة تسربها إلى المزروعات التي نتناولها.
هذا يفسر لماذا كثرت أمراض الفشل الكلوي والكبدي والسرطان بين عدد كبير من المواطنين، لذلك مطلوب وضع خطط عاجلة لتحريك الطمي المحجوز خلف السد لتحمله مياه النيل إلى الأراضي الزراعية، وبالتالي نستغني عن الكيماويات والهرمونات السامة، ويمكن لتحقيق ذلك الاستعانة بالخبرات المحلية والعالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق